اهتزت منصة طنجة، مساء أمس السبت، على إيقاعات أغاني الراب التي أتحف بها الفنان محمد المزوري، الشهير بــ"مسلم"، جماهير المدينة وزوارها، في أولى سهرات مهرجان الشواطئ، الذي تنظمه اتصالات المغرب، بطنجة.
الفنان مسلم أبدع كثيرا في تقديم كشكول من ريبيرتواره الغنائي الذي يمتد لعقدين تقريبا، على رأسها "الغول" و"رمادي" و"سكاتي" و"سرك" و"كاباييرو".
وعبر الفنان المغربي عن سعادته الكبيرة بمشاركته في مهرجان الشواطئ، واللقاء مع جمهور المنطقة المعروف بذائقته الجميلة، وعشقه للموسيقى بمختلف أنواعها، وخصوصا موسيقى الراب.
من جهتها، تفاعلت الجماهير الحاضرة، التي حضرت بكثافة كبيرة جدا للشاطئ البلدي بطنجة، مع أغاني الفنان، وظلت تطالبه بالمزيد طيلة السهرة، وسط تجاوب متبادل بينها وبين "مسلم".
ولم تتوقف الجماهير عن التصفيق والرقص على إيقاعات الراب، مبدية إعجابها بهذه السهرة خصوصا، وبانطلاق مهرجان الشواطئ الذي تعودت عليه كل سنة، والذي يجمعها بفنانيها.
يذكر أن فعاليات مهرجان الشواطئ بمنصة شاطئ المضيق ستتواصل بسهرات للفنان الشبابي عصام كمال (الثلاثاء)، فيما سيلتقي الجمهور يوم الأربعاء مع الفنان يوسف وهبي، بينما سيضرب الفنان موس ماهر مع جمهور مدينة المضيق موعدا لإحياء سهرة يوم الجمعة، على ان يلتقي الجمهور في سهرة يوم السبت مع فن الراب من خلال مجموعة أش كاين، على أن تحيي الفنانة الشعبية الستاتية سهرة يوم الاحد المقبل.
وتضم برمجة هذه الدورة من المهرجان، التي ستتواصل إلى غاية 21 غشت المقبل، مشاركة أكثر من 200 فنان من المشاهير الوطنيين والدوليين، في أزيد من 100 حفل موسيقي متنوع، حيث يقدم المهرجان تجربة موسيقية استثنائية مع حفلات موسيقية تغطي أنواع متنوعة تضم "الهيب هوب" و"الراب" و"الفيوجن" والأغنية المغربية الشعبية والعصرية، والموسيقى الشرقية، و"الراي"، و"الركادة"، ما من شأنه أن يضمن برمجة متنوعة تستجيب لأذواق جميع مرتادي المهرجان.
وأبرزت "اتصالات المغرب"، في بلاغ صحافي، أن فعاليات هذا الحدث الفني، ستنظم في ست مدن ساحلية بالمملكة، "ليقدم كالعادة تجربة احتفالية وأمسيات لا تنسى"، مشيرة إلى أنه "على مدى أكثر من عقدين من الزمن، استطاع هذا الحدث الصيفي الرمزي أن يفرض نفسه كموعد لا غنى عنه، مستقطبا كل سنة ملايين المتفرجين من جميع أنحاء المغرب للاستمتاع بالموسيقى والثقافة".
ومنذ انطلاقه في سنة 2002، يلتزم "مهرجان الشواطئ" لاتصالات المغرب بتعزيز الاندماج الاجتماعي من خلال الموسيقى، مع تشجيع التبادل الثقافي، وتمكين شريحة واسعة جدا من الجمهور من اكتشاف التنوع الموسيقي في المملكة.